آموك سعار الحب - ستيفان زفايغ

 آموك سعار الحب 



 ستيفان زفايغ



ال آموك" : هو سلوك إجرامي لاحظه الدارسون في في مناطق مختلفة من العالم، وخاصة في المناطق الستوائية


منتصف الليل، يدق جرس السفينة. يتحسسك المجهول بعين لا تراها.


 يقف وراءك ضاحكاً منك وأنت تبحث في زحمة الأشياء عن شيء يشبهك. إنه هنا، جامد في مكانه، يجلس لا مبالياً. وفجأة، دون أي سبب واضح، يثب من مقعده ويهرول إلى الطرقات. يركض ويركض بلا توقف وقد تلبست به حمى الـ “الآموك”.


إلى أين يأخذنا العشق وهو يأتي فجأة مثل حجر في بركة آسنة؟ وكيف سنجاريه وسط عزلتنا واختصامنا الدموي مع العالم؟ سؤال قديم بائس لا تتوقف هذه الرواية عند حد تفجيره، وإنما تتجاوزه إلى البحث فيما يمكن أن تؤدي إليه أبسط الانفعالات الإنسانية، وهي تتشكل داخل نسق سردي استطاع فيه زفايغ أن يتمثل جيداً أطروحات فرويد وانفلاتات دوستوفسكي مطعماً ذلك ببهارات الشرق حيث ترادف العشق مع الجنون منذ قيس ليلى إلى آخر المتصوفين الراكضين على هذه الأرض.



أشرنا إلى تيمة الشغف الحاضرة في غالبية كتابات زفايج، الشغف هنا مزدوج: شغف الميسر وشغف الحب، وفي كلتا الحالتين ثمة حيوات تنقلب رأسا على عقب في خلال مدة وجيزة. فشغف الحب، يأتي في لحظة ليكون أعنف من أي علاقة، ويأخذنا مع حالة نفسية خاصة نجد فيها أن المحبوب يجتاحنا بكل التفاصيل.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أين ينتهي الحيوان .. ويبدأ الإنسان؟ ▪ فريدريك نيتشه

أعدائي - محمود عدوان قرأة ممتعة

كيف اصبحت غبيا نبذه مختصره قبل تحميل الكتاب pdf